مسافر أنا
وفي مسيري ملأت الوجود عبقا وسنا
طيبته بذكر المولى في الورى
فسطر الذكر لي في القلوب أثرا
فكبلني كل محب بنا يشتهي ويرى
فأصبحت أسيرة في رحاب الدنيا المقفرا
ويرى الناس مني مالا أرى
ويحي ففي القلب حزن مرا
ومن حولي يظن أن بقربي سلوى
كيف النجاة وأنا العبد الضعيف وذنبي عظما
أحببت شخصا في القلب قد سكنا
وساء مني التصرف واللسان خطا
فأشهر السيف في وجهي وعلى الفؤاد سطا
ما ذنب قلبي إن كان عن الحب سها
وأشغلته الهموم عن ليلى ومها
أتيه في بحر الونا
ومحبي يأمل مني الهنا
أعلمته بعيوبي لكنه لي قد سما
أخبرته أن قلبي صحراء مقفرا
فقال إن بقلك جنة نضرا
رفقا حبيبي فبالقلب أنت السنا
فلا تحرمني الضياء تظن مني الجفا
ولا تنتظرن جزاء من قلوب وجلا
فالحب إن كان في المولى فعند الكريم الجزا
فاصدق بحبك فظل العرش قد وثبا
فأحسن الظن في قلبي ولا تقلن عنه لهى
فإن قلت أنت الحب فذاك صدق محضا
فحبكم في الفؤاد نما
رفقا حبيبي فدهري كساني الألما
وللحب معنى مع الألآم قد دفنا
فلا تنظرن لمنطق هده ألألما
هذا اعتذار يخطه نزف القلب فهو المدى
عل الفؤاد إذا صارحته هدا
وعل الظنون تمحى فيزال الأسى